إن كلمة لا إله إلا الله هي الكلمة التي فطر الله الناس عليها، وهي التوحيد الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وهي شعار الإسلام، وهي الفارق بين الكفر والإيمان. ولا يخفى على كل مسلم أن الشهادتين أساس الدين وركنه الأول، والأصل الذي تقوم عليه بقية الأركان، وتنبني عليه سائر الأحكام، فإن كان سليماً قوياً، استقامت سائر الأعمال، وكانت مقبولة عند الله - جل وعلا -، وانتفع بها صاحبها، وإن اختل هذا الأساس، فسدت سائر الأعمال وصارت وبالاً على صاحبها وحسرةً وخسارة وهباءً منثوراً. أخونا عثمان الفرنسي من طلاب الجامعة الإسلامية يشرح ذلك.