إن مقامات الدين العظيمة ومنازله العالية الرفيعة معرفةَ الربِّ العظيم والخالق الجليل؛ بمعرفة أسمائه الحُسنى وصفاته العُلى، وما تعرَّف به إلى عباده في كتابه وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بل إنَّ هذا أساس من أُسس الدين العظيمة، وأصل من أصول الإيمان المتينة، وقوام الاعتقاد، وأصلُه وأساسُه معرفة الله - جل وعلا - بمعرفة أسمائه وصفاته، ما أعظمَه من مقام، وما أجلَّها من منزلة، وما أعلاها من رتبة حينما يعرف المخلوق خالقه وربَّه، وسيده وموجده ومولاه؛ فيتعرف على عظمته وجلاله، وجماله وكبريائه، ويتعرَّف على أسمائه الحُسنى وصفاته العُلى على ضوء ما جاء في كتاب الله وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم.