أيها الناس: للأولية في الإسلام شأن كبير، وللأوائل في الخير حظ عظيم، كما أن للأوائل في الشر إثم كثير. فليس إيمان أبي بكر رضي الله عنه -وهو أول من آمن من الرجال- كإيمان غيره، فلقد صدق حين كذب الناس، وآمن حين كفروا؛ وكذلك ليس كفر إبليس ككفر من بعده فهو أشدهم كفرا.